أوبريت ( تراب الوطن ), من كلمات الشاعر عازي راشد , الحان وأداء الملحن إبراهيم الدخيل , وتوزيع أمير الأنصاري , من دولة قطر , إشراف الموسيقار محمد رحمه , إنتاج مؤسسة خالد ابوحشي للإنتاج والتوزيع الفني بالإحساء , عمل فني متكامل من نتاج فناني الإحساء . وتقول مقدمة كلماته ..
الـدار نادتك يا السـعودي لبيها .... أرفع شعار الوطن في كل الأوطان
من أول المجد لين الحين كاسيها .. أرجـالها اللي عـطوا في كل مـيدان
هذا الأوبريت قد أرضى جميع المستمعين السعوديين , حيث أن الكلمة الوطنية ظافية , واللحن بإيقاع خبيتي جميل جداً , والتوزيع الموسيقى في غاية الروعة .
و حسب المؤسسة المنتجة , لهذا الألبوم , فأن المبيعات قد فاقت توقعات , فريق التوزيع من حيث الطلبات , المستمرة من قبل المستمعين لهذا الأوبريت , بالعلم بأنه قد سرب إلى الأنتر نت , و لكن الأغلبية يريدون النسخة الأصلية الصافية , كما أن نسبة التوزيعات لهذا الألبوم في الأسواق , تتزايد من حيث الطلب عليها , وذلك يزيدنا فخراً نحن في الإحساء , بأن فنانينا قد عملوا الواجب تجاه الوطن , ولو بالتعبير عبر هذا الأوبريت .
و يذكر لنا الفنان إبراهيم دخيل , أن هذا الأوبريت عمل بسيط أقدمه حباً للوطن , وأقل شيء أفعله في لحب و طني .
و عن باقي التفاصيل لعملية إنتاج هذا الأوبريت , كان لنا الحديث مع منتج هذا العمل الوطني , المنتج خالد ابوحشي , لكي يطلعنا على جوانب العمل الخفية , التي شابت عملية الإنتاج و التوزيع , وأن هذا لأوبريت يعد تحية للوطن , فمن حق الجميع المشاركة فيه , و التعبير به , ولكن بعد حفظ الحقوق لهذا الأوبريت .
قال المنتج خالد ابوحشي : في الحقيقة , لقد أتاني الملحن إبراهيم دخيل ذات مساء , في مؤسستي و كله نشوة و فرح وسرور , وقدم لي هذا الأوبريت , و استمعت إلية , و بعدها قمت بالتصفيق له , لأنه أوبريت محبوك من جميع النواحي , فحاولت أن أخدمه الخدمة التي يستحقها , فعرضت هذا الأوبريت على تلفزيون الدمام , فقالوا لي : أنه فيه كلمات يجب أن تفسح , من قبل وزارة الثقافة والإعلام , فأحضرت لهم الفسح بتاريخ ورقم .
وبعدها تعذروا بعذر أنه , لا يوجد هناك ميزانية لتصوير هذا لأوبريت , فذهبنا إلى وزير الثقافة والإعلام , و حصلنا على الموافقة بالتصوير , فلم تقبل تلك الموافقة في تلفزيون الدمام , فحولنا الأوبريت إلى تلفزيون الرياض , فقالوا لنا نفس الجملة : ( لا يوجد هناك تعميد مالي لتصوير الأوبريت ) , فأخذت منا عملية المخاطبات الدائرة بين مؤسستنا , و وزارة الثقافة والإعلام , حوالي الثلاث سنوات , ولم نخرج بعدها بنتيجة , فاقترحت على الملحن الفنان إبراهيم دخيل , بأن أقوم بطباعة و توزيع هذا الأوبريت , لكي يرى النور , و يستفيد منه المواطنين , فأخيراً وافق الملحن إبراهيم دخيل على طلبي , وكنت متوقع وقتها , بأن هذا الألبوم سوف يضرب ضربته في الأسواق , و حتى لو لم يصور تلفزيونياً , ذلك لأنه أوبريت مصمم لأن يكون لعمر طويلاً , و فيه التعبير عن نشوة حب الوطن .
طبعنا ووزعنا هذا الأوبريت , فلقي الصدى الطيب و الحمد لله , و المبيعات لهذا الأوبريت , لم تنتهي , بل في ازدياد مستمر , و طلب منقطع النضير , خاصة بأن الكثير من المستمعين , يفضلون اقتناء هذا الأوبريت , نسخة أصلية , لأنه أوبريت عزيز عليهم , و محتاجين للاستماع إليه لفترات طويلة , فأعترف أن هذا الأوبريت , هو أول نتاج لمؤسستي , يكون له هذا النجاح منقطع النضير , و هو من الألبومات العزيزة على نفسي , و أعتبره كنتاج من ذهب , صنعته في مؤسستي , مع صاحبه الملحن إبراهيم دخيل .
و لحقوق الأداء العلني , و ما جاورها بحق المشورة من المنتج , والملحن و الفنان , لقصد الاستفادة من هذا الأوبريت في الأداء العلني , والعرض له و استخدامه , في الأعمال الفنية الخاصة و العامة , فأن هناك بند في لائحة حفظ الحقوق للمؤلف يقول نصه : بأنه لو أراد أحد ما , الاستفادة من عرض المصنف الفني , المجاز من قبل وزارة الثقافة والإعلام , و منتجته مؤسسة إنتاجية , برقم و تاريخ فسح معتمد , بأنه يجب على طالب العرض لمحتويات المصنف , في عروضه و الاستفادة منه , أن يحصل على نتازل خطي , من قبل المؤسسة المنتجة , و جميع من لهم حقوق في ذلك المصنف , و ذكر أسماء العاملين فيه , على المنشورات و على التتر , لحفظ الحقوق العامة و الخاصة لهذا المصنف , لأهله المصنعين له , فعلى خلاف ذلك , قد استخدم هذا الأوبريت و بدون استئذان مني , في أحدى المسرحيات , على مسرح جمعية الثقافة والفنون بالإحساء , و استفادوا منه استفادة لا يحق لهم بأن يستغلونها , بدون علم المؤسسة المنتجية , فقد ذلك خاطبنا الجمعية , لإيقاف الاستفادة من عروض هذا الأوبريت , إلا بأذن مسبق من قبل المؤسسة المنتجة له , و الحصول على تنازل خطي منها , لطلب الاستفادة المحصورة بعدد مرات العرض , الاستفادة من عروض الأوبريت , و بعد مخاطبتنا الرسمية , و الإبلاغ الرسمي الذي قمنا به , لأطقم عمل المسرحية , اعتذروا لنا بخطاب رسمي , فكان رد مدير الجمعية لنا ب : أنه ليس للجمعية أية صلاحيات بالاستفادة من حقوقنا , لهذا الأوبريت , وأن العرض و الاستفادة منه , كان في مسرحية من خارج الجمعية !! .
فصدمنا ذلك الرد , فكيف لجميعه ثقافة وفنون , أن توافق و على خشبات مسارحها , بأن تقام مسرحيات لا تفهم حقوق ما يعرض فيها !!, وأن مدير الجمعية السابق الدكتور سامي الجمعان وقتها , و هو الشخص الوحيد في الإحساء , الذي يفهم و يقدر ويتعامل , مع كافة المطربين بتلك الحقوق , وأنه يستلم حقه و يعطي تنازل لكلماته بأن تغني , بعقود و تواقيع , لحفظ الحقوق للمؤلف و ما جاورها !!. فكيف يخفى عليه حق مؤسستنا في هذا الأوبريت ؟!! , أليس هذا الأوبريت كمثل باقي الأغاني التي تغني , من كلمات سامي الجمعان !!! , فما كان بإمكاني إلى تقدير موقف طاقم عمل تلك المسرحية , لأنهم ليس في فكرهم , تنازلات أو حقوق , و من حسن نية , لقد شرحوا لي موقفهم , و قدرتها و أمرتهم بأن يقدمون إلينا خطاب اعتذار , فوافقوا و انتهى الأمر .
و هذا دليل على أن التعاملات الفنية لدينا , ليست على قدر من المسؤولية , و يجب تفهيم الجميع بأن مؤسسات الإنتاج والتوزيع , تصرف عشرات الآلاف من المال , على منتجاتها , و أنها ملزمة بحفظ الحقوقها , وحقوق من يتعامل معها , من الفنانين و الشعراء كافة , نصب الحقوق المجاورة للنتاج الفني , وأن حصل خلاف ذلك , فأنه تعدي على حق المؤلف .
, فما يمنعنا من تعلم أساسيات صناعة فنوننا , و التعامل بلوائح حفظ الحقوق , وأتباع مستحقاتها و متطلبات العمل بها , فيجب على جمعية الثقافة والفنون بالإحساء , الإطلاع على لوائح وأنظمة , حفظ الحقوق و التماشي بموجبها , خاصة لأنها جهة صانعة للأعمال الفنية والثقافية , و هي الجهة المعنية و المسائلة , لما يعرض على خشبات مسرحها , وليس جهة أخرى .