السبت، 2 فبراير 2013

قراءات من مسرحية أصوات الطبيعة من حولنا 2


 فرقة خالد ابو حشي المسرحية ، في 18 ديسمبر 2009 الساعة: 15:55 م


2 من 5
مهندس صوت نايف اؙ?د
 مهندس صوت نايف احمد
اسم المسرحية : أصوات الطبيعة من حولنا
الفرقة المسرحية : فرقة خالد أبوحشي للفنون المسرحية والإنشاد والاستعراض
سيناريو وحوار : خالد أبو حشي
أخراج : عباس منصور
إنتاج وتوزيع / مؤسسة خالد أبوحشي للإنتاج والتوزيع الفني
 
ثانيا :- صوت الحديقة
الفصل الثاني المشهد الثاني : صوت الحديقة جزء من الطبيعة
الموضوع / عندما تناغي تآلفات عناصر الأصوات داخل الحديقة , تكانيك و خصائص عزف آلآت الإنسان الموسيقية الطبيعية .
 
هذه القراءة الثانية من خمس حلقات من مسرحة ( أصوات الطبيعة من حولنا ) وفي هذه الحلقة نتطرق إلى حيثية ( العزف وتكنيكه و خصائص أصوات الآلات الموسيقية ). وكما هو معروف من تكوين فرقة الأوركسترا بالنسبة لنوعية آلآت العزف , يكون التالي :-
الكمنجات,ومنها الكمنجة العادية , و الكمنجة السكشن , والتشيلو , والتورتشيلو , الكونترا باص ,- آلات النفخ ومنها : الناي وانواعه المختلفة ,الأوبرا ,الكلارينيت و الكلارينيت ,.. إلخ ,البرسات وأنواعها ومنها : الأبواق الترمبت , الترمبتون .. إلخ , باقي آلآت المصاحبة من بيانو.. إلخ , ومن الإيقاعات الأوركسترالية العديدة .. وما يضاف أو ينقص من هذه الآلات الموسيقية حسب الأحتياج التعبيري المطلوب لكل آلة موسيقية وتواجدها في المقطوعة الموسيقية التعبيرية.
 
تكانيك العزف أن كانت سحب أو حلب , دق , أو ضرب , أو نبر أو نقر , نفخ ..إلخ , فإن الصوت المعبر به الصادر او الصادح من آلة موسيقية له معنى في صدحه و له تعبير في كثافته وغلاضته و نحافته و له لون يدل عليه من الألوان الطبيعية و له وجود تجسدي خيالي يستوحي به لدلالة معينة لقصد التصوير النغمي الدال لكيان جسم ما او حجم ما ثقل وخفة وزن ..إلخ ,
كما أن طرق تكانيك أصداح الصوت لها عدة أشكال صوتية مهنية تقصد بواسطتها الكثير من الآلات الموسيقية , مناغاة الصوت الطبيعي , وأن عجزت عن تصوير الصوت الطبيعي, فقد يكون تركيب صوت آلة موسيقية وأصداحه بطريقة تكنيك معين , قد تكون مقاربة للصوت الطبيعي الذي ربما يصدر من صوت عصفور او صوت حيوان او صوت آخر صادر من مخلوق حي .
تصاوير الصوت
 
مثال لا على سبيل الحصر :
الزغرودة يقدر على أدائها الناي
الصرير يقدر على أدائه الأبوا
مأمأة البقر يقدر على أدائها التشيلو , التورتشيلو . الكونترا باص
الزعيق والصراخ يقدر على أدائهما الترمبيت ولآلات الأبواق ولهم تعبير الحقد والحسد او التعبير البطولي او الحربي وبمعنى آخر ( التعبير الصوتي الحركي او البطولي في للانتصار او النفير بالكراهية والعداء .. ولكل ذلك لون هو اللون الأحمر اللماع او االبرآق او القاني.
أختصر على ذلك .
وان تجسيد الثقل يقون بالآلات التي تصدح الصوت الغليض او الأغلظ أو أغلظ الغليظ, وتجسيد خفة الوزن بأصوات الآلات الموسيقية الخفيفة مثل الأوبوا والناي او الفلوت ..إلخ
أختصر على ذلك .
أما بالنسبة إلى زمن الصوت و تشاكيل تطويعه فأنها لغة صوتية لوحدها تضاف لكل ما ذكرناه.
 
الرؤية التصويرية للتعبير
 
أراد المؤلف لهذه المسرحية , ( مسرحية أصوات الطبيعة من حولنا ) بواسطة صوت الحديقة أن يجمع الأصوات الطبيعية من الطيور وأنواعها وعلى كافة خصائصها وأنواع وطرح أصداح أصواتها مجملة في صورة واحدة تتآلف فيها كافة أصوات الطيور التي تصدح أصواتها طبيعيا , أنها عبارة عن مقطوعة صوتية طبيعية يؤديها الطيور داخل الحديقة , ونذكر بأن كافة خصائص أصوات الطيور و تكانيك اصداحها لأصواتها المختلفة أنه من صنع الخالق وليست من صنع الإنسان ولا يقدر الإنسان على أصداح مثل هذه الأصوات الحية إلا إذا كان يجيد التقليد لها ولكنه لا يقدر على خلقها.
و البديل المعبر لهذه الأصوات يتأتى من محاولات الآلات الموسيقية الطبيعية أداء بعض هذه الأصوات في المعزوفات الأوركسترالية و منها السيمفونية ..إلخ.
أراد المؤلف لهذه المسرحية الفنان / خالد أبوحشي تصوير صوت الحديقة لكي يكتب ويبعث الرسالة الصوتية التي هي عبارة عن مناغاة لأصوات آلآت الأوركسترا في حديقة واحدة بالعلم بأن أنواع الطيور الموجودة في الحديقة والمصوتة غالبا لا توجد في مكان واحد حيث منها الطيور التي تعيش في المناطق الباردة والطيور التي تعيش في المناطق الحارة وأيضا في المرتفعات الجبلية وفي الصحارى الشاسعة وعلى شاطىء البحر , وعمل المؤلف تركيبة لأصوات الطيور لكي يؤكد بأن الآلات الموسيقية تصدر صوت طبيعي من أصل الطبيعة وأن الآلات الموسيقية بكافة أنواعها قد صنعها الإنسان ويقدر الإنسان على إصدار الصوت المقارب لصوت الطير المخلوق الحي بواسطة صوت الآلة الموسيقية .
أن الجنس والتجانس هما طبيعيان من صوت طبيعي حي وصوت طبيعي جماد و الوسيط هنا هو الإنسان المقرب بمافي البين وخامات الصوت هي طبيعية مخلوقة و مصنعة .
 
  
المنظر الطبيعي لحديقة بها شلال ومجموعة من الطيور
 
 
يتبع هذه المقالة ثلاث مقالات